في خطوة تهدف إلى دعم التحول الرقمي وتعزيز حوكمة البيانات، أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) عن إطلاق البرنامج التدريبي لتصنيف البيانات، الذي يستهدف موظفي الجهات الحكومية على مستوى المملكة.
تعزيز القدرات الوطنية في مجال البيانات
يركز البرنامج على تطوير مهارات أكثر من 400 موظف حكومي من مختلف الجهات، بما في ذلك ممثلي مكاتب إدارة البيانات، ومسؤولي تصنيف البيانات، ومختصي بيانات الأعمال، إلى جانب خبراء الأمن السيبراني ومستخدمي البيانات من تخصصات متعددة. ومن خلال هذا التنوع، تسعى “سدايا” إلى تمكين الكوادر الوطنية وتعزيز ثقافة الاستخدام الفعال والآمن للبيانات داخل الجهات الحكومية، مما يعكس التزامها ببناء منظومة بيانات متكاملة تدعم التحول الرقمي في المملكة.
أهداف البرنامج التدريبي
يهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من فهم شامل لتصنيف البيانات، وذلك عبر مجموعة من المحاور العملية والنظرية. في البداية، يركز على تطبيق السياسات الوطنية والضوابط المعتمدة، مما يضمن التوافق مع الإطار التنظيمي العام. بعد ذلك، يُعزز وعي المشاركين بالفوائد والمخاطر المرتبطة بعمليات التصنيف.
كما يقدم أدوات تنظيمية صادرة عن “سدايا” تساعد في تسهيل التطبيق العملي. وأخيرًا، يسهم البرنامج في تعزيز مستوى الامتثال لمتطلبات الحوكمة الوطنية للبيانات، بما يعكس التزام الجهات الحكومية بالمعايير المعتمدة.
#سدايا تبني قدرات أكثر من 400 موظف حكومي في تصنيف البيانات. pic.twitter.com/ipkVM3dDra
— SDAIA (@SDAIA_SA) June 16, 2025
محاور التدريب الرئيسية
يغطي البرنامج عددًا من المحاور العملية والنظرية، أبرزها:
- مفاهيم تصنيف البيانات: شرح أهمية التصنيف وأثره على حماية المعلومات وتحسين جودة الخدمات.
- الأدوات التنظيمية: التعريف بالأدوات التي توفرها سدايا لدعم عمليات التصنيف.
- قياس الأداء: التعرف على مكونات مؤشر “نضيء” الوطني لقياس التزام الجهات بتصنيف البيانات.
- آليات التطبيق: خطوات ومراحل تصنيف البيانات داخل الجهات الحكومية.
- الضوابط والمواصفات: تقديم دليل شامل لضمان التوافق مع المعايير الوطنية.
- قياس الامتثال: شرح كيفية تطبيق معايير التقييم لتصنيف البيانات وتحسين الأداء المؤسسي.
دعم أهداف رؤية المملكة 2030
يمثل البرنامج جزءًا أساسيًا من خطة سدايا لتعزيز منظومة البيانات الوطنية، حيث يركز على عدة محاور استراتيجية. أولًا، يعمل على رفع كفاءة التعامل مع البيانات داخل الجهات الحكومية، ما يسهم في تحسين الأداء المؤسسي. ثانيًا، يدعم توفير بنية تشريعية وتنظيمية واضحة تُسهّل عمليات الحوكمة.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم البرنامج في تمكين الكوادر البشرية بالمهارات المطلوبة لمعالجة البيانات وتحليلها. وأخيرًا، يعزز القدرة على اتخاذ قرارات دقيقة، مبنية على بيانات موثوقة وذات جودة عالية، بما ينسجم مع مستهدفات التحول الرقمي في المملكة.
في النهاية، يُعد البرنامج التدريبي لتصنيف البيانات مبادرة استراتيجية تدعم بناء منظومة حكومية متقدمة في مجال البيانات. ومن خلال تركيزه على رفع كفاءة العاملين وتعزيز الامتثال التنظيمي، يسهم البرنامج في ترسيخ أسس التحول الرقمي وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.