حقق نادي فلامنغو البرازيلي فوزًا لافتًا على تشيلسي الإنجليزي بنتيجة 3-1، في مواجهة مثيرة ضمن بطولة كأس العالم للأندية، أقيمت على ملعب “لينكولن فاينانشال فيلد” في فيلادلفيا. بدا أن المباراة أقرب إلى لقاء على الأراضي البرازيلية، مع حضور أكثر من 55 ألف مشجع متحمس، حولوا الملعب إلى كرنفال لاتيني بامتياز.
تصريحات مستفزة ورد كروي ساحق
قبل اللقاء، صرح مدرب تشيلسي، إنزو ماريسكا، بأن البطولة تبدو “أشبه بتحضير للموسم”، مشيرًا إلى نيته تدوير التشكيلة خلال دور المجموعات. إلا أن تصريحاته ارتدت عليه، إذ أصبح فريقه ثاني نادٍ أوروبي يتعرض للإذلال من فريق برازيلي خلال يومين فقط، بعد خسارة باريس سان جيرمان المفاجئة أمام بوتافوغو.
الشوط الثاني يقلب المعادلة
رغم افتتاح تشيلسي التسجيل عبر بيدرو نيتو، إلا أن السيطرة تحولت سريعًا إلى فلامنغو في الشوط الثاني. بقيادة مدربه الحالي والمدافع السابق لتشيلسي فيليبي لويس، أظهر الفريق البرازيلي شراسة تكتيكية عالية، سجل على إثرها برونو هنريكي ودانييلو هدفين متتاليين قلبا الموازين تمامًا.
طرد كارثي وتشجيع أسطوري
زاد الطين بلة طرد نيكولاس جاكسون بعد تدخل متهور، وهو ما منح فلامنغو فرصة استغلال النقص العددي. الشاب والاس يان استغل اللحظة ليختتم ثلاثية فلامنغو بهدف رائع، وسط هتافات “أولي” المتواصلة من الجماهير.
سيطرة برازيلية وإنذارات للأندية الأوروبية
الهزائم المتتالية التي لحقت بأندية أوروبا توحي بتراجع هيمنتها في هذه البطولة. فبعد سقوط باريس سان جيرمان أمام بوتافوغو بهدف دون رد، رغم الأداء القوي في دوري أبطال أوروبا، اتضح الفارق في الانضباط الدفاعي والتنظيم التكتيكي.
قال مدرب باريس سان جيرمان، لويس إنريكي، إن فريق بوتافوغو أظهر أفضل أداء دفاعي واجهه هذا الموسم. وأضاف أنه، رغم قوة باريس الهجومية في المباريات السابقة، نجح الفريق البرازيلي في كبح جماح لاعبيه بصلابة واضحة. ونتيجة لذلك، لم يجد إنريكي سوى الإشادة، قائلاً: “علينا أن نُهنئهم على هذا الأداء المنظم والفعال”.
فرص ضائعة وأمل يتلاشى
ومع فوز إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي على بورتو، أصبحت الأندية الأوروبية مهددة بالخروج دون أي لقب من بطولة كانت تعتبرها مضمونة، ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى تفوقها الحقيقي على الأندية اللاتينية.
هل تنقلب موازين كرة القدم العالمية؟
في النهاية، إن نتائج هذا الأسبوع في كأس العالم للأندية تثبت أن الهيمنة الأوروبية لم تعد مضمونة. الأندية البرازيلية أثبتت أنها لا تقل قوة عن نظيراتها الأوروبية، بل وتفوقت تكتيكيًا وروحيًا. هل نشهد بداية حقبة جديدة من التوازن الكروي بين القارتين؟