أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إيران وإسرائيل يبدو مستمرًا حتى الآن، وذلك بعد 12 يومًا من المواجهات الجوية التي شهدت تصعيدًا كبيرًا بين الطرفين.
تفاصيل وقف إطلاق النار وآفاق السلام
في مقابلة مع برنامج “The Ingraham Angle” على قناة فوكس نيوز، أكد ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران “واعدة”، مشيرًا إلى وجود تواصل مباشر وغير مباشر بين الطرفين. وأوضح أنه يظل متفائلًا بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد يعيد إحياء العلاقات مع إيران.
ملخص للحرب وتأثيرها على إيران وإسرائيل
بدأ الهجوم الإسرائيلي المفاجئ في 13 يونيو، حيث استهدف القيادات العسكرية العليا في إيران والعلماء النوويين، بالإضافة إلى مواقع تخصيب اليورانيوم والصواريخ الباليستية. بعد ذلك، ردت إيران بإطلاق صواريخ اخترقت دفاعات إسرائيل بأعداد كبيرة للمرة الأولى. وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل 610 أشخاص في إيران وإصابة نحو 5,000، في حين تم قتل 28 شخصًا في إسرائيل. ومع ذلك، يبقى تأكيد الأرقام الدقيقة صعبًا بسبب القيود الشديدة على الإعلام داخل إيران.
دور الولايات المتحدة في النزاع
انضمت الولايات المتحدة قبل انتهاء الحرب بيومين، حيث شنت ضربات جوية قوية على مواقع نووية في إيران باستخدام قنابل مدمرة للتحصينات، وأكد ترامب أن هذه الضربات قضت على البرنامج النووي الإيراني، مما جعل من المستحيل على إيران تصنيع قنبلة ذرية.
مع ذلك، أشارت تقارير استخباراتية أولية إلى أن الأضرار قد لا تكون بالقدر الذي أعلنه ترامب، حيث لم يتم تدمير مخزونات اليورانيوم المخصب بالكامل، وقد تأخر البرنامج النووي الإيراني لشهر أو شهرين فقط. وقد نفى البيت الأبيض هذه التقارير.
التطورات السياسية والنووية
وافق البرلمان الإيراني على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وهو ما يتطلب موافقة أعلى هيئة أمنية في البلاد. ويعد التعاون مع الوكالة شرطًا أساسيًا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تسمح لإيران بالوصول إلى التكنولوجيا النووية بشرط عدم السعي للسلاح.
في النهاية، يظل وقف إطلاق النار خطوة إيجابية بعد تصعيد خطير استمر 12 يومًا. ومع استمرار المحادثات الواعدة بين الولايات المتحدة وإيران، يبرز أمل جديد لتحقيق سلام مستدام في المنطقة. رغم التحديات، فإن تراجع البرنامج النووي الإيراني يفتح بابًا أمام تقليل التوتر وتحسين العلاقات الدولية.