أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل تعرضت لضرر شديد خلال الأيام الأخيرة. كما أكد تحقيق الولايات المتحدة انتصارات كبيرة في إيران، ولفت إلى أن الضربات الأميركية على المنشآت الإيرانية ساعدت في إحراز تقدم في ملف غزة.
ترامب يتحدث عن الأضرار التي لحقت بإسرائيل
في تصريحاته خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في لاهاي بهولندا، قال ترامب إن إسرائيل تضررت بشدة في الفترة الأخيرة. وأضاف أن الضربة الأميركية على المنشآت الإيرانية كانت “ممتازة” ونجحت في تدمير كامل المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما ساعد في تحقيق انتصار كبير ضد إيران.
تقدم محتمل في غزة وأخبار جيدة قريباً
أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تحقق تقدماً ملحوظاً في غزة نتيجة الضربة على إيران، وتوقع أخباراً جيدة حول الوضع هناك قريباً. وأكد أن الضربة الأميركية ستساهم في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
تصريحات مهمة عن إيران والعلاقات المستقبلية
أكد ترامب أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم مجدداً. ومن جهة أخرى، أشار إلى احتمال التوصل إلى نوع من العلاقات مع إيران في المستقبل، بعد تدمير المنشآت النووية. كما أضاف أن الضربة الأميركية أنهت الحرب بين إيران وإسرائيل، مشبهاً تأثيرها بتأثير ضربتي هيروشيما وناغازاكي.
ردود ترامب على تقارير الإعلام
نفى ترامب صحة بعض التقارير الإعلامية التي وصفت الضربات الأميركية على إيران بأنها غير دقيقة، خاصة تلك الصادرة عن شبكة سي إن إن، مؤكداً أن هذه التقارير غير صحيحة.
تطورات في حلف شمال الأطلسي (الناتو)
ركزت قمة الناتو في لاهاي على زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي لدول التحالف، وذلك استجابة لمطالب ترامب ومخاوف الأوروبيين من التهديد الروسي المتزايد بعد غزو أوكرانيا في 2022. وأعلنت الدول الأعضاء التزامها برفع نسبة الإنفاق الدفاعي من 2% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات العشر المقبلة. كما سيتم تخصيص 3.5% من الإنفاق للدفاع الأساسي مثل القوات والأسلحة، و1.5% للدفاع غير التقليدي مثل الأمن السيبراني وحماية البنى التحتية.
ورغم تأييد معظم الدول لهذا الهدف، أعربت إسبانيا عن أنها لن تصل إلى هذه النسبة لكنها ستفي بالتزاماتها بإنفاق أقل. كما خفف ترامب من المخاوف بشأن التزامه بمبدأ الدفاع الجماعي (المادة 5 في ميثاق الناتو)، مؤكداً دعم الولايات المتحدة الكامل لحلفائها. وأشار قادة دول أخرى، مثل الرئيس الفنلندي، إلى أن الناتو يتجه نحو توازن أكبر مع مسؤولية أوروبية متزايدة، رغم بعض الاختلافات في وجهات النظر داخل الحلف.
نظرة مستقبلية على الأمن والاستقرار الدولي
في الختام، تؤكد تصريحات ترامب وتصريحات قادة الناتو أهمية المرحلة الحالية التي يمر بها التحالف الدولي. فبينما تتصاعد التحديات الأمنية في الشرق الأوسط وأوروبا، يظهر التزام دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بزيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز التعاون العسكري. كما أن التطورات على الصعيد الإيراني والإسرائيلي تفتح آفاقاً جديدة للتفاوض والسلام، رغم التعقيدات الراهنة. يبقى من الضروري متابعة هذه التطورات عن كثب لفهم تأثيرها على الأمن العالمي والاستقرار الإقليمي.