في تطور جديد يثير قلق المنطقة والعالم، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن استعداده للنظر في ضرب إيران مرة أخرى. كما ألغى خطة رفع العقوبات المفروضة على طهران، مشدداً على موقفه الحازم تجاه النشاط النووي الإيراني.
تصريحات ترامب ضد إيران
هاجم ترامب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بعد أيام من انتهاء الصراع الذي استمر 12 يوماً بين إسرائيل وإيران. وقال إن الولايات المتحدة شنت ضربات جوية استهدفت مواقع نووية إيرانية حساسة، مؤكداً أنه كان يعلم مكان وجود خامنئي لكنه لم يسمح بقتله.
أضاف ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنه أنقذ حياة خامنئي من موت بشع ومخزي. وأوضح أيضاً أن المواقع النووية الإيرانية تم تدميرها بشكل كامل. وبذلك، شدد على قوة الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة ضد إيران. كما أكد أنه كان يعلم مكان وجود خامنئي لكنه لم يسمح بقتله، مما يعكس استراتيجيته الحذرة في التعامل مع الملف الإيراني.
موقف إيران من الصفقة النووية
من جانبها، اشترطت إيران على الولايات المتحدة إنهاء “النبرة المسيئة” تجاه المرشد الأعلى كي تتحقق أي صفقة نووية محتملة. كما صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن ترامب يجب أن يوقف الإهانات ويعامل ملايين الإيرانيين باحترام.
إلغاء خطة تخفيف العقوبات
في الأيام الأخيرة، كان ترامب يفكر في رفع بعض العقوبات عن إيران لمنحها فرصة للتعافي السريع. لكنه تراجع عن هذه الخطة بعد تلقيه ردود فعل سلبية شديدة اللهجة من طهران.
قال ترامب إنه تعرض لهجوم بكلمات مليئة بالغضب والكراهية. لذلك، قرر فوراً إيقاف كل أعمال تخفيف العقوبات على إيران. وبسبب هذه التصريحات، توقفت محاولاته السابقة لمنح طهران فرصة للتعافي السريع. ومن ثم، أصبح الموقف أكثر تشدداً تجاه البرنامج النووي الإيراني.
تهديدات بضربات جديدة محتملة
خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أكد ترامب أنه لا يستبعد القيام بهجمات جديدة على المواقع النووية الإيرانية إذا لزم الأمر، وقال “بالتأكيد، بدون شك”.
مطالب بتفتيش دولي لمواقع إيران النووية
طالب ترامب بتمكين مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو جهة أخرى موثوقة من فحص المواقع الإيرانية بعد الضربات الجوية الأخيرة. ورغم ذلك، أقر رئيس الوكالة، رافاييل غروسي، أن إيران أوقفت التفتيش، ووافق البرلمان الإيراني على تعليق الزيارات.
تصريحات ترامب الأخيرة وتصعيد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران تثير تساؤلات عديدة حول مستقبل الملف النووي الإيراني. مع استمرار رفض طهران التعاون مع المفتشين الدوليين، تبقى المنطقة أمام احتمالات خطيرة قد تؤثر على الأمن والاستقرار العالمي.