أعلنت أوكرانيا تعرضها لهجمات عنيفة خلال الليلة الماضية وصباح الأربعاء، شملت مئات الطائرات المسيّرة، قصفًا مدفعيًا، وصاروخًا باليستيًا. الهجمات تزامنت مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء إرسال أنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت إلى كييف.
خسائر بشرية ومادية في مدن متعددة
ووفقًا للسلطات الأوكرانية، أسفرت الهجمات عن مقتل امرأة وإصابة أكثر من 20 شخصًا في مناطق متفرقة، من بينها خاركيف وفينيتسا وكريفي ريغ. وقد أدى الهجوم الصاروخي على كريفي ريغ، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى انقطاع الكهرباء والمياه وتدمير منشآت صناعية.
تفاصيل الهجمات: طائرات مسيّرة وصواريخ إسكندر
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت أكثر من 400 طائرة مسيّرة وصاروخًا باليستيًا من طراز “إسكندر” من شبه جزيرة القرم، إضافة إلى 28 طائرة مسيّرة من نوع “شاهد” الإيرانية الصنع. في كريفي ريغ، أُصيب 15 شخصًا على الأقل، بينهم شاب يبلغ 17 عامًا حالته حرجة، بحسب رئيس بلدية المدينة.
الدعم الأميركي لأوكرانيا: شحنة أنظمة باتريوت
في تطور لافت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء إرسال دفعة من أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت” من ألمانيا إلى أوكرانيا. وأكد أن الولايات المتحدة ستحصل على المقابل المالي بالكامل، سواء من حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو من دول الاتحاد الأوروبي.
تهديدات بالعقوبات ومهلة لوقف الحرب
خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف الناتو، صرح ترامب بأن بلاده ستزيد الرسوم الجمركية على روسيا بنسبة 100% ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام خلال 50 يومًا. كما أشار إلى أن الإنتاج الأميركي للأسلحة سيغذي الشحنات المرسلة إلى كييف، على أن يتحمل الناتو تكاليفها.
الجمود السياسي وتعثر محادثات السلام
رغم إعلان الكرملين استعداده لاستئناف المحادثات، فإن آخر لقاء مباشر بين مسؤولين أوكرانيين وروس جرى قبل أكثر من شهر، دون جدول زمني واضح لجولات مقبلة. بالتوازي، كثفت موسكو عملياتها العسكرية في إطار “الحملة الصيفية”، بالتزامن مع تعثر جهود الوساطة التي تقودها واشنطن.
تقدم روسي على الجبهات الشرقية
وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، تقترب القوات الروسية من معاقل هامة في منطقة دونيتسك مثل بوكروفسك وكوستيانتينيفكا. وتهدف هذه العمليات إلى قطع خطوط الإمداد الأوكرانية والتقدم باتجاه مدن رئيسية مثل سلوفيانسك وكراماتورسك.
دنيبروبيتروفسك في مرمى الهجوم
يرى محللون أن السيطرة على هذه المناطق ستفتح الطريق أمام القوات الروسية للوصول إلى دنيبروبيتروفسك، المدينة الصناعية الكبرى التي تضم قرابة مليون نسمة. مثل هذا التوسع قد يُضعف المعنويات الأوكرانية ويمنح روسيا ورقة ضغط في أي مفاوضات مستقبلية.
طائرات مسيّرة تهيمن على المشهد الميداني
مع نقص العتاد والعدد، تعتمد أوكرانيا على الطائرات المسيّرة لرصد التحركات الروسية والتصدي لهجماتها. وقد أصبحت هذه الوسائل جزءًا أساسيًا من المعركة، حيث يستخدمها الطرفان بكثافة لتعقب الجنود واستهداف مواقع العدو بدقة عالية.
تزايد الضربات الجوية المتبادلة
في الأسبوع الأخير، سجلت أوكرانيا رقمًا قياسيًا من الطائرات الروسية المسيّرة التي استهدفت مدنها، بينما ردت القوات الأوكرانية بهجمات مضادة على منشآت حيوية في روسيا، خصوصًا المرتبطة بقطاع الطاقة.