في خطوة جديدة تعكس الاهتمام المتزايد بالأندية الأوروبية من قبل المستثمرين الأميركيين، دخل صندوق أبولو غلوبال مانجمنت الأميركي في مفاوضات للاستحواذ على حصة كبيرة في نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “Expansión” الإسبانية يوم الأربعاء. هذه الخطوة قد تعني تحولًا استراتيجيًا في هيكل ملكية الفريق المدريدي، وسط اهتمام متزايد من المستثمرين الأميركيين بالأندية الأوروبية.
صفقة تقدر بنحو 2.5 مليار يورو
وبحسب مصادر مطلعة لم يتم الكشف عنها، فإن الصفقة المحتملة ستقيم النادي الإسباني بنحو 2.5 مليار يورو (ما يعادل 2.91 مليار دولار)، شاملاً الديون المستحقة. هذا التقييم يعتبر من بين الأعلى في الدوري الإسباني، مما يعكس القوة السوقية المتزايدة للنادي في السنوات الأخيرة.
آلية الاستحواذ عبر زيادة رأس المال
أشارت الصحيفة إلى أن صندوق أبولو يعتزم تنفيذ الصفقة من خلال زيادة رأس مال شركة “Atletico Holdco”، التي تمتلك الحصة الأكبر في النادي. ومن المتوقع أن تمكن هذه الخطوة المستثمر الأميركي من دخول هيكل الملكية بشكل رسمي.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من كل من نادي أتلتيكو مدريد أو شركة أبولو غلوبال مانجمنت، رغم الطلبات الموجهة إليهما للتعليق على الخبر.
من هو صندوق أبولو؟
يُعد Apollo Global Management واحدًا من أبرز صناديق الاستثمار الأميركية، بإجمالي أصول تتجاوز 600 مليار دولار. كما يعرف الصندوق باستثماراته الواسعة في قطاعات البنية التحتية، الخدمات المالية، والترفيه. وإذا تمت صفقة أتلتيكو، ستكون هذه من أبرز تحركات أبولو في مجال الاستثمار الرياضي العالمي.
أتلتيكو مدريد: نادٍ عريق بطموحات عالمية
يُعد نادي أتلتيكو مدريد أحد أعرق الأندية في إسبانيا وأوروبا، تأسس عام 1903، ويملك قاعدة جماهيرية واسعة محليًا ودوليًا. ينافس الفريق ضمن أندية القمة في الدوري الإسباني (الليغا)، وحقق العديد من البطولات، من أبرزها الدوري الإسباني، كأس الملك، والدوري الأوروبي. كما يعرف بأسلوب لعبه القوي والتنافسي، خاصة تحت قيادة المدرب دييغو سيميوني.
وينظر إلى أتلتيكو على أنه نادٍ يتمتع باستقرار إداري ومالي نسبي مقارنة بعدد من منافسيه، مما يجعله وجهة جذابة للاستثمار الرياضي طويل الأجل. وتأتي صفقة أبولو المحتملة كجزء من مساعي النادي لتعزيز مكانته على الساحة الأوروبية ومواصلة التوسع في مجالات التسويق والعائدات التجارية.
نظرة تحليلية: ما الذي تعنيه هذه الخطوة؟
في النهاية، تأتي هذه المفاوضات ضمن موجة متصاعدة من الاستثمارات الأميركية في الأندية الأوروبية، حيث تهدف صناديق الاستثمار إلى الاستفادة من الشعبية العالمية المتزايدة لكرة القدم وتحقيق عوائد طويلة الأجل.
وقد تشكل هذه الصفقة، في حال إتمامها، دفعة مالية مهمة لأتلتيكو مدريد لتعزيز استقراره المالي وتوسيع نشاطه التجاري، خصوصًا في سوق اللاعبين والبنية التحتية.