في إطار دعم التحول الرقمي في المملكة، افتتحت شركة هواوي السعودية، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، مركزًا تدريبيًا جديدًا تحت اسم “مهارات المستقبل” في العاصمة الرياض. يهدف المركز إلى تطوير المهارات الرقمية الوطنية في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، تقنيات الجيل الخامس (5G)، والتقنيات الناشئة.
تعاون إستراتيجي يعزز التنمية الرقمية
شهد حفل افتتاح مركز “مهارات المستقبل” حضورًا لافتًا من مسؤولين ودبلوماسيين رفيعي المستوى، مما يعكس أهمية المبادرة. كان من أبرز الحاضرين المهندس هيثم العوهلي، نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى جانب المهندس مرهف المدني، مساعد وزير التعليم. كما حضر السفير الصيني في المملكة، تشانغ هوا، بالإضافة إلى ويليام تشاو، رئيس مجلس إدارة هواوي في السعودية.
يُؤكد هذا الحضور الرفيع دعم الجهات الحكومية للمركز، كما يُسلط الضوء على عمق الشراكة بين السعودية والصين في مجالات نقل المعرفة وبناء المهارات الرقمية.
أهداف مركز مهارات المستقبل
يركز المركز على سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل الرقمي، من خلال برامج تدريبية متخصصة في المجالات التالية:
- الذكاء الاصطناعي: تدريب الكفاءات على تصميم وتنفيذ حلول ذكية مخصصة
- تقنيات الجيل الخامس (5G): تأهيل المهندسين للعمل في بنى الاتصالات الحديثة
- التقنيات الناشئة: مثل الحوسبة السحابية، إنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الضخمة
بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، هواوي تفتتح مركز “مهارات المستقبل” في الرياض، بهدف تنمية المهارات الرقمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الجيل الخامس، والتقنيات الناشئة.
وشهد الافتتاح حضور معالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم العوهلي،… pic.twitter.com/clDGlRY58x
— KSA Huawei (@Huawei__KSA) July 26, 2025
دعم مباشر لرؤية المملكة 2030
يتماشى هذا المشروع مع رؤية المملكة 2030 التي تضع التحول الرقمي وتطوير رأس المال البشري في صميم أولوياتها. ومن المتوقع أن يساهم مركز هواوي “مهارات المستقبل” في عدة مجالات محورية:
1. تأهيل الكوادر الوطنية للتقنيات المستقبلية
من خلال تدريب متخصص، يُعدّ المركز منصة لتأهيل الشباب السعودي ليكونوا مطورين وقادة في مجالات التقنية المتقدمة.
2. تسريع التحول الرقمي في القطاعات الحيوية
بفضل الكفاءات المتخرجة من مركز “مهارات المستقبل”، ستتمكن المؤسسات الحكومية والخاصة من تسريع تبني الحلول الرقمية بكفاءة أكبر. ومن خلال توفير كوادر مؤهلة تقنيًا، ستشهد قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية تحسينات ملموسة في جودة الخدمات.
كذلك، سيُسهم المركز في تطوير قطاع التعليم عبر إدخال أدوات وتقنيات تعليمية متقدمة. أما في مجال الخدمات اللوجستية، فسيُساعد التأهيل التقني على تحسين الكفاءة التشغيلية وتسريع حركة الأعمال، مما يعزز من الأداء العام ويُسهم في تحقيق التحول الرقمي الشامل
3. دعم الابتكار وتوطين التقنية
يشكل المركز مساحة للتعاون بين الجامعات والقطاع الخاص، مما يخلق بيئة مثالية لتطوير الابتكارات المحلية وتقليل الاعتماد على الحلول المستوردة.
4. تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة
مع تخريج جيل من المتخصصين، سيُسهم المركز في تنويع الاقتصاد السعودي، عبر دعم الشركات الناشئة وخلق وظائف جديدة في القطاعات التقنية.
5. تعميق الشراكة مع الصين ونقل المعرفة
يمثل المشروع نموذجًا للتعاون التقني الدولي، حيث تُسهم هواوي في نقل الخبرات والتقنيات الحديثة إلى السوق السعودي، ما يعزز التنافسية الرقمية للمملكة على المستوى الإقليمي والعالمي.
في النهاية، يعتبر مركز مهارات المستقبل من هواوي السعودية إضافة مهمة لمسيرة التحول الرقمي في المملكة. إذ يجمع بين التأهيل التقني عالي المستوى، والتعاون الدولي، والتنمية البشرية، ليكون جزءًا فاعلًا في تحقيق طموحات رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع رقمي متطور واقتصاد مستدام.