في تطور لافت في الموقف الدولي، أفادت وسائل إعلام كندية أن الحكومة الكندية تدرس جدياً خيار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في حال استمرت إسرائيل في رفض وقف إطلاق النار في غزة.
الاعتراف مشروط وتحت الدراسة
بحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة الكندية “سي بي سي” ومصادر إعلامية أخرى، فإن الحكومة لم تحسم قرارها بعد، لكن هناك مناقشات نشطة بشأن إمكانية ربط الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشروط محددة. كما أشار مصدر حكومي إلى أن المسألة لا تزال قيد التقييم داخل الدوائر السياسية العليا.
اجتماع طارئ لمجلس الوزراء الكندي
من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني اليوم الأربعاء اجتماعًا افتراضيًا لمجلس الوزراء لمناقشة الوضع المتدهور في الشرق الأوسط، خاصة في قطاع غزة. ويأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
مشاورات دولية حول الاعتراف بفلسطين
أجرى كارني أمس الثلاثاء مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ناقشا خلالها إعلان بريطانيا المرتقب عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. ووفق ما ورد، فإن بريطانيا تعتزم طرح هذا الاعتراف في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ما لم تلتزم إسرائيل بخطوات ملموسة تضمن إدخال المساعدات وتطبيق حل الدولتين ووقف محاولات ضم الضفة الغربية.
موقف دولي متصاعد ضد التصعيد الإسرائيلي
ويأتي الموقف البريطاني بعد أيام من إعلان مشابه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما أثار ردود فعل غاضبة من كل من إسرائيل والولايات المتحدة. هذا التصاعد في المواقف الأوروبية يعكس تغيرًا ملحوظًا في الرؤية السياسية الدولية تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
كندا تؤكد أن الحل يبدأ من فلسطين
خلال مشاركتها في مؤتمر “حل الدولتين” الذي عقد في نيويورك يوم الإثنين، صرحت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا آناند أن القضية الفلسطينية تمثل جوهر أي أمل في استقرار دائم في المنطقة. كما أكدت على أن بناء دولة فلسطينية فعالة يتطلب وجود نظام ديمقراطي يعكس إرادة جميع مكونات الشعب الفلسطيني.
كارني ينتقد السلوك الإسرائيلي في غزة
وفي تصريحات صدرت الأسبوع الماضي، أعرب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن قلقه العميق إزاء طريقة تعامل إسرائيل مع الوضع الإنساني في غزة، واصفًا تلك التصرفات بأنها انتهاك للقانون الدولي، بحسب ما نقلته شبكة “CTV News” الكندية.
يدور في كندا نقاش داخلي متصاعد بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة وتزايد المبادرات الدولية للضغط على إسرائيل. ويُتوقع أن يكون للموقف الكندي أثر بالغ في تشكيل الإجماع الغربي بشأن حل الدولتين وإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.