أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ بشأن تقارير تفيد بأن إسرائيل قد تتخذ قرارًا بتوسيع عملياتها العسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة، ووصفت هذه الخطوة بأنها “مثيرة للقلق بشدة” إذا ثبتت صحتها.
تحذير من عواقب إنسانية وخطر على الرهائن
في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة، قال ميروسلاف ينكا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، إن أي تصعيد عسكري شامل من شأنه أن يؤدي إلى عواقب كارثية، وقد يُعرض حياة الرهائن المتبقين في القطاع للخطر. كما أكد ينكا أن “القانون الدولي واضح في هذا الصدد، فغزة يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.
خطة إسرائيلية للاستيلاء الكامل على القطاع
بالتزامن، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا مع كبار المسؤولين الأمنيين، لمناقشة استراتيجية جديدة للحرب المستمرة منذ قرابة عامين، وسط تقارير تفيد بتفضيله الاستيلاء العسكري الكامل على قطاع غزة.
الصين: نحث إسرائيل على التراجع
من جهته، عبر نائب المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، جينغ شوانغ، عن “قلق بالغ” إزاء هذه التقارير، داعيًا إسرائيل إلى وقف هذه التحركات الخطيرة فورًا، كما طالب بوقف إطلاق نار فوري، وحث الدول ذات النفوذ على اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق ذلك.
جدل دبلوماسي حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية
على هامش اجتماع مجلس الأمن، انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الدول التي أعلنت نيتها الاعتراف بـ”دولة فلسطينية افتراضية”، مؤكدًا أن هذه الخطوة أضعفت جهود التوصل إلى صفقة لإطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار، وأسهمت في إطالة أمد الحرب.
وقد أعلنت ثلاث دول من مجموعة السبع عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية. فمن المقرر أن تدعم كل من فرنسا وكندا هذا الاعتراف في سبتمبر خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما قالت بريطانيا إنها ستفعل الأمر نفسه ما لم تُظهر إسرائيل تقدمًا ملموسًا لوقف المعاناة في غزة.
واشنطن تنتقد المؤتمر الأممي وتعتبره “استعراضًا”
في سياق متصل، وصفت دوروثي شيا، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، المؤتمر الأممي الأخير الذي دعا إلى حل الدولتين، بأنه “عرض دعائي غير مثمر”، معتبرة أنه قوض جهود الوسطاء الدوليين.
نداء مؤثر من عائلة رهينة
من ناحية إنسانية، وجه إيلاي ديفيد، شقيق الرهينة الإسرائيلي إفياتار ديفيد، الذي ظهر مؤخرًا في شريط فيديو نشرته حماس وهو في حالة صحية حرجة، نداءً مؤثرًا إلى مجلس الأمن، دعا فيه إلى الضغط الفوري من أجل إطلاق الرهائن دون شروط، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
وقال ديفيد: “أخي بدا كهيكل عظمي حي، لا يكاد يستطيع التحرك أو الكلام، وصوته لم يكن يعرف”، وأضاف: “لم نستطع نحن ولا والدتي مشاهدة الفيديو، لكن والدي وشقيقتي شعروا بضرورة رؤيته. الآن تطاردهم تلك الصور، ووالدي لا ينام، ووالدتي تبكي منذ ذلك الحين”.