يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد جلسة عاجلة لمناقشة خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة، في ظل موجة رفض دولية وتحذيرات أممية من تداعيات إنسانية كارثية إذا تم تنفيذها.
طلب جماعي لعقد الجلسة
تقدمت كل من المملكة المتحدة والدانمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا بطلب رسمي لعقد الاجتماع الطارئ، قبل أن تعلن دول أخرى بينها روسيا والصين والجزائر وباكستان والصومال وغويانا وكوريا الجنوبية وسيراليون دعمها للمبادرة، وفق ما نقلته مصادر دبلوماسية لموقع الجارديان.
وبذلك، باتت جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن قد طالبت أو أيدت عقد الجلسة، باستثناء الولايات المتحدة التي رفضت الانضمام إلى هذا الموقف.
تأجيل الجلسة وانطلاقها اليوم
كان من المقرر أن تُعقد الجلسة أمس السبت، لكنها تأجلت لتنطلق اليوم الأحد في العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش).
إدانات عربية ودولية
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار، واصفًا الخطة الإسرائيلية بأنها “تصعيد خطير” قد يزيد من معاناة الفلسطينيين. كما حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر ترك من أن الاحتلال الكامل لغزة يتعارض مع قرارات المحكمة الدولية ويقوض حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
مواقف دولية متصاعدة
أعلنت ألمانيا تعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل التي قد تُستخدم في غزة، في خطوة تعكس القلق المتزايد من تداعيات الخطة الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، أكد مسؤولون في فرنسا وبريطانيا أن هذه الخطة ستفاقم الأزمة الإنسانية، ولن تحقق الأمن أو تضمن إطلاق سراح الرهائن. ومن جانبها، وصفت أستراليا الخطة بأنها “كارثة إنسانية غير مقبولة”، ودعت إلى وقف فوري للأعمال العسكرية.
اعتراضات داخل إسرائيل
شهدت إسرائيل مظاهرات حاشدة ضد الخطة، طالب خلالها آلاف المحتجين بإنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن. كما عبر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير عن معارضته، محذرًا من تداعياتها الأمنية والسياسية.
تفاصيل الخطة الإسرائيلية
بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، تتضمن الخطة تحرك جيش الاحتلال نحو مناطق في القطاع لم يدخلها من قبل، مع تهجير سكان مدينة غزة نحو الجنوب، وتطويق المدينة، ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية داخل مراكز التجمعات السكنية.
تحذيرات أممية من تداعيات كارثية
تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 87% من مساحة القطاع باتت إما تحت الاحتلال أو خاضعة لأوامر إخلاء. منظمات الإغاثة تحذر من نزوح نحو مليون شخص إضافي، وارتفاع معدلات الوفاة جوعًا خاصة بين الأطفال، مع ورود تقارير عن استهداف مدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية.