أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده لن تسعى مطلقاً لامتلاك سلاح نووي. وشدد على أن برنامج إيران النووي مخصص لأغراض سلمية فقط، نافياً الاتهامات الغربية والإسرائيلية.
واشنطن تبدي استعدادها للحوار
أعرب المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن رغبة بلاده في استئناف المفاوضات النووية مع طهران. وأكد خلال مشاركته في قمة “كونكورديا” في نيويورك أن الولايات المتحدة “لا تسعى لإلحاق الأذى بإيران”، مضيفاً أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات.
توقف المفاوضات بعد حرب إيران وإسرائيل
شهدت العلاقات بين طهران وواشنطن تعثراً منذ اندلاع الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في يونيو الماضي. فقد توقفت جولات المفاوضات الخمس التي سبقت الحرب بسبب خلافات حول تخصيب اليورانيوم داخل إيران، وهو الملف الذي تعتبره القوى الغربية خطاً أحمر لمنع تطوير أسلحة نووية.
المرشد الإيراني يرفض التفاوض تحت التهديد
رفض المرشد الأعلى علي خامنئي أي مفاوضات مع الولايات المتحدة في ظل ما وصفه بـ”الضغوط والتهديدات”. ورغم ذلك، أكدت مصادر إيرانية أن رسائل غير مباشرة أُرسلت إلى واشنطن عبر وسطاء لاستئناف المحادثات، لكن الرد الأميركي لم يصل بعد.
أوروبا تتحرك لإعادة فرض العقوبات
أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في أغسطس عملية “سناب باك” لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. ومن المقرر أن تنتهي المهلة المحددة في 27 سبتمبر. ومع ذلك، عرضت العواصم الأوروبية تأجيل إعادة العقوبات لستة أشهر إذا تعاونت طهران مع المفتشين الدوليين وخفّضت مخزونها من اليورانيوم المخصب.
ماكرون يمنح إيران فرصة أخيرة
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب اجتماعه مع نظيره الإيراني على هامش أعمال الجمعية العامة إن “الاتفاق لا يزال ممكناً” وإن أمام إيران ساعات قليلة لتقديم تنازلات حقيقية. وأكد أن باريس وشركاءها الأوروبيين ما زالوا منفتحين على حل دبلوماسي.
خطر العقوبات يهدد الاقتصاد الإيراني
إذا فشلت إيران والدول الأوروبية في التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي، فستُعاد جميع عقوبات الأمم المتحدة. وتشمل هذه العقوبات حظر الأسلحة، ومنع تخصيب اليورانيوم، وتجميد الأصول، وفرض قيود على السفر. ويخشى مراقبون أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعانيها إيران منذ إعادة فرض العقوبات الأميركية في 2018.
تقترب إيران من لحظة حاسمة بين العودة إلى طاولة المفاوضات أو مواجهة عقوبات دولية مشددة قد تعمّق أزمتها الاقتصادية. وبين الرفض الإيراني للتفاوض تحت الضغط والاستعداد الأميركي والأوروبي لفتح نافذة دبلوماسية، يظل مصير الاتفاق النووي معلقاً على قرارات الساعات الأخيرة.