ذكرت تقارير إسرائيلية مؤخرًا أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي “ديفيد برنيع”، أبلغ قطر بإمكانية انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا. وهو المحور الحدودي الذي يمثل منطقة حساسة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه إسرائيل جدلًا داخليًا واسعًا حول هذا القرار. حيث أظهر استطلاع للرأي نشره موقع “كود كود” العبري أن 62% من الإسرائيليين يعارضون فكرة الإخلاء المؤقت لمحور فيلادلفيا، في حين أيد 35% فقط هذه الخطوة.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تجاوز شهره العاشر. الحرب الدامية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي تحت ذريعة الرد على هجوم نفذته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي. والذي أسفر عن مقتل مئات الإسرائيليين – لم تتوقف عند هذا الحد. بل توسعت لتتحول إلى عملية إبادة جماعية تستهدف المدنيين والأطفال في غزة، مخلفة وراءها عشرات الآلاف من الضحايا.
حتى الآن، تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين الـ40 ألفًا. بينما أصيب أكثر من 93 ألف آخرين جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع. الوضع في غزة يزداد تفاقمًا يومًا بعد يوم. وسط استمرار الحرب الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع. والتي من شأنها ان تجر المنطقة إلى دوامة من العنف والدمار دون حلول تلوح في الأفق.
الانسحاب من محور فيلادلفيا قد يكون خطوة سياسية مهمة، ولكنه يحمل في طياته تعقيدات كبيرة في ظل الظروف الراهنة. بينما يتباين الرأي العام في إسرائيل حول هذه الخطوة، يبقى الوضع في غزة على حالة من الدمار والتصعيد العسكري الاسرائيلي المستمر.
المصد: وصل بوست