أعلنت منصة إنستغرام، الاثنين، عن إطلاق برنامج جوائز جديد يستهدف تكريم 25 صانع محتوى بارز حول العالم، سيحصلون الأسبوع المقبل على خاتم ذهبي خاص بتصميم فاخر. تأتي هذه الخطوة لتسليط الضوء على المبدعين الذين يغيرون الثقافة ويكسرون الحواجز في مجتمعاتهم.
ما هي جائزة “الخاتم”؟
تُمنح جائزة “الخاتم” للمبدعين الذين يبرزون في مجالهم، ويؤثرون إيجابيًا على مجتمعهم الثقافي والإبداعي. الفائزون بالجائزة سيحصلون على:
- خاتم ذهبي مخصص من تصميم المصممة الإنجليزية غرايس ويلز بونر، بالإضافة إلى خاتم ذهبي رقمي يظهر على ملفهم الشخصي في إنستغرام.
- زر “إعجاب” مخصص يظهر عند الإعجاب بمنشورات التغذية على إنستغرام.
- خلفيات قابلة للتخصيص لملفاتهم الشخصية، مما يعزز من شخصية المستخدم على المنصة.
لكن المثير أن الجائزة لا تتضمن مكافآت مالية، وهو ما يثير التساؤلات حول توجّه إنستغرام الجديد نحو جوائز رمزية للمبدعين.
لجنة التحكيم تضم أسماء عالمية
تصميم فاخر وجائزة رقمية مبتكرة
سيحصل الفائزون على خاتم ذهبي مصمم خصيصًا لهم من قبل مصممة الأزياء البريطانية غريس ويلز بونر، إضافة إلى خاتم ذهبي رقمي يظهر حول صورهم على إنستغرام. كما سيتمكنون من تصميم زر “إعجاب” مخصص يظهر عند الإعجاب بمنشوراتهم، لكن دون أي مكافآت مالية مباشرة.
توقف برامج الدفع وتحول في استراتيجية إنستغرام
يأتي إعلان هذه الجائزة في وقت تقوم فيه ميتا، الشركة الأم لإنستغرام، بتقليص برامج الدفع للمبدعين. فقد أوقفت ميتا في وقت سابق من هذا العام برنامجًا كان يدفع للمبدعين مقابل الإعلانات في ملفاتهم الشخصية. كما توقفت عن تقديم المكافآت لمبدعي “ريلز” على إنستغرام وفيسبوك في 2023، وأغلقت أيضًا المكافآت الخاصة بالتسويق بالعمولة في 2022.
إضافةً إلى ذلك، تشير تقارير من “كاجابي” إلى أن المبدعين شهدوا انخفاضًا بنسبة 52% في عقود الشراكة مع العلامات التجارية في 2024. هذا يدل على التحولات الكبيرة التي شهدها القطاع مؤخرًا، ويزيد من قيمة الجوائز الرمزية مثل جائزة “الخاتم”.
تأثير جائزة “الخاتم” على صناعة المبدعين
تُعد جائزة “الخاتم” خطوة مثيرة للانتباه، خصوصًا في ظل تراجع الدعم المالي المباشر للمبدعين من خلال برامج الدفع في ميتا. ومع أن الجائزة لا تقدم جوائز مالية، إلا أن الاهتمام الذي ستجلبه للمبدعين في مجالاتهم قد يعزز مكانتهم ويمنحهم تقديرًا من قبل جمهورهم.
كما قد تكون هذه الجائزة بمثابة جوائز الأوسكار للمبدعين، لكنها تظل خالية من حفل فعلي، مما يميزها عن باقي الجوائز في الصناعة. إن هذه الجائزة تدفع المبدعين نحو التعبير عن أنفسهم بأصالة، وتحثهم على التفكير خارج الصندوق، بعيدًا عن الجوائز المالية.
مستقبل جائزة “الخاتم” في عالم المبدعين
في الوقت الذي يشهد فيه المجال تغييرات واضحة، يبقى من المثير أن نرى كيف ستؤثر جائزة “الخاتم” في المستقبل على المبدعين في إنستغرام. يمكن أن تصبح هذه الجائزة علامة فارقة في حياة العديد من المبدعين، مما يعزز إبداعهم ويسلط الضوء على تأثيرهم في الثقافة العالمية.