أطلقت الطائرات المسيرة الأوكرانية هجومًا ليليًا على منشأة معالجة الغاز في منطقة أورينبورغ جنوب روسيا، مما تسبب في اندلاع حريق داخل أحد الورش الصناعية للمنشأة، بحسب ما أفاد يفغيني سولتسيف، حاكم المنطقة. أكد الحاكم أن لا إصابات بشرية جراء الحريق الذي تسبب في أضرار مادية جزئية وضعت عليه فرق الإطفاء السيطرة سريعًا.
أهمية منشأة أورينبورغ في قطاع الغاز
تمتلك منشأة أورينبورغ، التي تديرها شركة غازبروم الحكومية الروسية، أهمية استراتيجية في إنتاج الغاز الطبيعي. إذ تعد هذه المنشأة من أكبر مجمعات معالجة الغاز في العالم، بسعة سنوية تصل إلى 45 مليار متر مكعب. تقع المنشأة على مقربة من الحدود مع كازاخستان، وتعد نقطة محورية في شبكة الغاز الروسية.
تكثيف الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية الروسية
يندرج هذا الهجوم ضمن سلسلة هجمات متصاعدة نفذتها أوكرانيا ضد منشآت الطاقة الروسية منذ أغسطس 2025. تستهدف هذه العمليات تفكيك التمويل العسكري الذي تولده صادرات الطاقة الروسية، والعمل على إضعاف قدرة موسكو على تمويل الحرب. ولم يصدر تعليق رسمي من كييف على الهجوم الأخير، لكنها كانت قد أقرت سابقًا باستخدام الطائرات المسيرة لتعطيل المرافق النفطية والغازية الروسية.
الدفاع الجوي الروسي يصد عشرات الطائرات المسيرة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 45 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الهجوم الليلي، منها واحدة فوق منطقة أورينبورغ، و23 طائرة أخرى في مناطق سامارا وساراتوف المجاورة. جاء ذلك وسط جهود روسية متواصلة لتعزيز الدفاعات الجوية لحماية منشآت الطاقة الحيوية من الضربات المتكررة.
تأثير الهجمات على عمليات الطاقة الروسية
سبب الهجوم توقفًا مؤقتًا في بعض عمليات منشأة أورينبورغ بما في ذلك تعليق استقبال شحنات الغاز من كازاخستان، الأمر الذي قد يؤثر على تدفقات الغاز في الأسواق الإقليمية. كما شهدت المناطق المحيطة تطبيق إجراءات أمنية خاصة وتعطيلًا جزئيًا لبعض خدمات الإنترنت والمطارات المحلية أثناء التصدي للهجمات.
تصاعد التوتر والنزاع بين موسكو وكييف
يأتي هذا الهجوم في ظل تصعيد مستمر للصراع بين موسكو وكييف الذي دخل عامه الرابع. تستمر أوكرانيا في استهداف العمق الروسي باستخدام الطائرات المسيرة، مع التركيز على منشآت الطاقة التي تشكل عصب الاقتصاد والدعم اللوجستي للجهود العسكرية الروسية، مما يعكس تحولًا في ديناميكيات الحرب إلى استنزاف البنية التحتية للطاقة.
بهذا الهجوم والتصعيد الأخير، يزداد الضغط الدولي على روسيا وأوكرانيا، مع مراقبة دقيقة من أسواق الطاقة العالمية التي تتأثر بالتقلبات في إمدادات الغاز الروسي.




