تحطمت مروحية لجيش الاحتلال الاسرائيلي من طراز “بلاك هوك” أثناء تنفيذ مهمة إنقاذ لجندي مصاب قرب مدينة رفح جنوب القطاع. نتج عن الحادثة مقتل جنديين وإصابة 7 آخرين، بينهم 4 حالات خطيرة، وفقًا لما أعلنته مصادر عسكرية إسرائيلية اليوم “الأربعاء”.
وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ 30 عامًا التي تشهد فيها القوات الجوية الإسرائيلية سقوطًا مميتًا لهذا الطراز من الطائرات، مما يعكس خطورة الحادث وأهميته.
وقعت الحادثة عندما كانت المروحية تشارك في عملية إنقاذ جندي مصاب في إحدى العمليات العسكرية الجارية في مدينة رفح جنوبي غزة. ولم تتضح حتى الآن كل ملابسات الحادث، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى فتح تحقيق فوري لمعرفة أسباب السقوط. وفقًا للمعلومات الأولية، يُعتقد أن هناك عوامل فنية أو طارئة قد تكون وراء الحادث. إلا أن النتائج النهائية للتحقيق لم تصدر بعد.
أثار هذا الحادث العديد من التساؤلات حول جاهزية المعدات العسكرية وظروف العمليات الجوية الإسرائيلية. خاصة في ظل التصعيد المستمر في القطاع. وتحظى مروحيات “بلاك هوك” بسمعة جيدة من حيث الأمان والكفاءة. ما يجعل هذا الحادث أكثر غموضًا ويزيد من حجم الضغوط على قيادة الجيش الإسرائيلي لتقديم تفسير حول هذا الحدث.
من المتوقع أن تلقي نتائج التحقيق بظلالها على المستقبل العملياتي لهذا النوع من الطائرات، بالإضافة إلى تقييم التدابير الوقائية المتبعة لضمان سلامة الأفراد والمعدات في المهمات العسكرية.
في أعقاب الحادث، صدرت دعوات داخل الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية لمراجعة بروتوكولات الأمان والصيانة المتعلقة بالطائرات العسكرية. لا سيما المروحيات التي تلعب دورًا حيويًا في العمليات العسكرية والإخلاء الطبي. ويأتي هذا الحادث في وقت تتصاعد فيه التوترات في قطاع غزة. مما يضيف ضغوطًا إضافية على الجيش الإسرائيلي الذي يواجه تحديات متزايدة على عدة جبهات.
جيش الاحتلال، من جهته، أصدر بيانًا يعرب فيه عن تعازيه لأسر الجنود، مؤكدًا التزامه بمواصلة التحقيق لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. كما أشار البيان إلى أن القيادة العليا ستقوم بمراجعة شاملة لظروف الحادث، وأن أي إخفاقات فنية أو تشغيلية ستتم معالجتها على الفور.
في الوقت ذاته، يتساءل المراقبون عما إذا كانت هناك انعكاسات أكبر لهذا الحادث على العمليات العسكرية في غزة. وما إذا كان سيؤثر على مستقبل استخدام المروحيات في المناطق ذات المخاطر العالية. وفي ظل هذه التطورات، يظل الوضع في القطاع متوترًا، فيما يترقب الجميع نتائج التحقيق الرسمية لفهم ما حدث.
المصدر: وصل بوست + وكالات