رفض الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري الحالي للرئاسة، دونالد ترامب، خوض مناظرة جديدة أمام نائبة الرئيس كامالا هاريس. المرشحة الديمقراطية، في الانتخابات المقبلة. جاء ذلك في منشور عبر منصة “تروث سوشيال”، حيث أكد ترامب أنه فاز في المناظرة الأولى التي جرت مساء الثلاثاء. مشبهاً موقفه بملاكم يرفض إعادة المباراة بعد الفوز.
وفي منشوره، قال ترامب: “عندما يخسر ملاكم مباراة، تكون أول كلماته: أريد إعادة المباراة”. وأضاف: “الاستطلاعات تظهر بوضوح أنني فزت بالمناظرة ضد الرفيقة كامالا هاريس، مرشحة الديمقراطيين اليسارية”. وعلى الرغم من أن بعض وسائل الإعلام المحافظة أشادت بأداء هاريس. فإن ترامب استمر في موقفه الرافض لإجراء مناظرة ثانية. مشيراً إلى أن “هاريس يجب أن تركز على ما كان ينبغي عليها فعله خلال السنوات الأربع الماضية”.
من جانبها، دعت هاريس مرة أخرى إلى مناظرة جديدة في تجمع انتخابي بولاية كارولاينا الشمالية، حيث قالت: “أعتقد أننا مدينون للناخبين بمناظرة أخرى”. جاءت تصريحاتها بعد أقل من ساعة من منشور ترامب الرافض للمناظرة.
استطلاعات الرأي تظهر تفوق هاريس
استطلاعات الرأي عقب المناظرة أشارت إلى تفوق هاريس بشكل كبير، ما أثار تساؤلات حول استعداد ترامب لمواجهة جديدة. لكن ترامب ظل مصمماً على موقفه، مؤكداً أنه لن يخوض مناظرة ثالثة، مما يزيد من حدة التوتر في السباق الرئاسي الذي يشهد تنافساً شديداً بين المرشحين.
رفض ترامب لإجراء مناظرة جديدة يعكس استراتيجيته الانتخابية التي تعتمد على تعزيز قاعدته الجماهيرية دون الخوض في مواجهات جديدة قد تؤدي إلى خسارته نقاطاً إضافية أمام منافسته هاريس. على الرغم من مطالبة هاريس بمزيد من المناظرات، فإن ترامب يبدو مصمماً على تجنب أي مواجهة قد تُظهر نقاط ضعفه أمام الجمهور.
في المقابل، تستغل هاريس رفض ترامب كوسيلة لتعزيز صورتها كمرشحة قوية وجاهزة للنقاش، مركزة على أهمية الشفافية والمساءلة أمام الناخبين. تصريحاتها في التجمع الانتخابي في كارولاينا الشمالية جاءت للتأكيد على استعدادها لمواصلة التحدي والمضي قدماً في السباق الانتخابي.
بينما يستمر الجدل حول أداء كلا المرشحين في المناظرة الأولى. يبقى السؤال المطروح: هل سيؤثر رفض ترامب على صورته كمرشح قوي؟ أم أن موقفه سيحظى بتأييد قاعدته المحافظة التي ترى في هذا الرفض دليلاً على الثقة بالنفس والتفوق؟
في كل الأحوال، يبدو أن الحملة الانتخابية بين ترامب وهاريس ستشهد مزيداً من التوترات في الفترة المقبلة. خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات واحتدام الصراع على كسب أصوات الناخبين الذين ينتظرون المزيد من المناظرات والحوارات لرؤية الفروقات بين المرشحين.