- وصل بوست – محمد فوزي
صرحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم أن قرار اجتياح لبنان برياً يعود بالكامل إلى إسرائيل، نافية تقديم أي دعم استخباراتي لتل أبيب في حملتها العسكرية التي تدّعي أنها تهدف إلى إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية وإعادة سكان المستوطنات إلى منازلهم.
وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون ” سابرينا سينغ” أن الولايات المتحدة لا ترى مؤشرات على اجتياح وشيك، مشيرة إلى أن هناك فرصاً لا تزال قائمة لحل دبلوماسي يمنع اندلاع حرب شاملة. وأكدت أن ما تقوم به إسرائيل هو “عملية دفاعية” ضد حزب الله، في إطار دفاعها عن حدودها.
ورغم تأكيد المتحدثة أن الجيش الأميركي لا يشارك في العمليات الإسرائيلية، أوضحت أن القوات الأميركية في المنطقة مستعدة للدفاع عن إسرائيل إذا استدعت الحاجة.
في السياق ذاته، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن البنتاغون يتوقع أن الهجوم البري الإسرائيلي على لبنان قد يحدث خلال أيام، لكنه يشكك في قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي الحالية على تنفيذ اجتياح واسع نظراً لعدم وجود عدد كافٍ من القوات المتمركزة في المواقع الاستراتيجية. وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى تعزيزات إضافية للقيام بأي توغل بري فعّال.
التصريحات الإسرائيلية بشأن الهجوم البري المحتمل على لبنان تزايدت في الساعات الأخيرة، في وقت تواصل فيه إسرائيل عدوانها الجوي المكثف الذي أودى بحياة أكثر من 600 شخص حتى الآن، معظمهم من المدنيين، وأسفر عن إصابة أكثر من ألفين آخرين. بالإضافة إلى ذلك، يتواصل تدمير واسع النطاق للمناطق السكنية والبنية التحتية اللبنانية.
من جانبها، استقدمت وزارة الدفاع الأميركية قوات إضافية إلى المنطقة، موضحة أن هذه التعزيزات تهدف بشكل رئيسي إلى تسهيل عمليات الإجلاء المحتملة للأميركيين من لبنان، في حال تفاقم الأوضاع.
المصدر: وكالات