- وصل بوست – محمد فوزي
في اعتراف صريح من جيش الاحتلال الاسرائيلي ، كشفت تفاصيل جديدة عن العملية التي أدت إلي استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، يحيي السنوار، في جنوب قطاع غزة ، وأظهرت هذه التفاصيل أن السنوار قاوم حتي اللحظات الأخيرة من حياته بشجاعة لافتة
اعلان خليل الحية ، رئيس حركة حماس في غزة، رسميا استشهاد السنوار، مؤكدا أن المقاومة مستمرة علي دربة حتي تحقيق النصر ودحر الاحتلال . وتضمن تقرير بثته قناة الجزيرة محاكاة بصرية لمراحل العملية ، حيث قدم صورة غير متوقعة لتلك اللحظة ، والتي بدت مخالفة تماما للدعاية الاسرائيلية.
أظهرت الصور التي نشرها الاحتلال السنوار جريحا ، جالسا علي أريكة في مبني فوق الارض ، وليس في نفق كما روجت اسرائيل سابقا. وحيدا ، ظهرت جريحا وهو يلقي عصا نحو الطائرة مسيرة، قبل أن تقصفه المدفعية الاسرائيلية بينما كان لا يزال داخل المبني.
تقرير الجزيرة سلط الضوء علي لحظات حاسمة قبل استشهاد السنوار .فقد لجأ الي مبني في حي تل السلطان برفح بعد أن رصدته القوات الاسرائيلية و هو بصحبة ثلاثة أشخاص آخرين . عند مهاجمتهم، تفرقوا ودخل السنوار المبني، غير أن القوات لم تعرف هويته بعد.
بمجرد تحصنه. ألقي السنوار قنبلتين علي القوة المهاجمة ، مما أسفر عن إصابة جندي اسرائيلي بجروح خطيرة. بعد ذالك، ارسلت قوات الاحتلال طائرة مسيرة لتمشيط الموقع، ليظهر السنوار جريحا ومصمما علي المقاومة حتي اللحظة الأخيرة . في لقطه مؤثرة، رمي عصاه نحو الطائرة المسيرة قبل أن تطلب القوات دعما مدفعيا للقصف المبني
بعد انتهاء الاشتباك، دخلت القوات الاسرائيلية المبني لتكشف انالشخص الذي قتلته هو يحي السنوار ، المقاوم الذي لم يكن مختبئا في نفق أو محاطا با لدروع البشرية ، بل كان يقاتل بشجاعة حتي النهاية ، مستخدما كل ما لديه من اسلحة، وحتي عصاه الاخيرة
المصدر: وكالات