- وصل بوست – محمد فوزي
في خطوة جديدة قد تكون مفصلية في الصراع المحتدم، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن اقتراح قدمه رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، تضمن وقفاً محدوداً لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، دون انسحاب الجيش من قطاع غزة.
التقرير أشار إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي المحكوم عليه دوليا بارتكابه جرائم حرب ،بنيامين نتنياهو أرسل رئيس الشاباك إلى القاهرة للتباحث حول المقترح مع المسؤولين المصريين، في محاولة لإعادة إحياء المفاوضات المتعثرة حول تبادل الرهائن. وذكرت مصادر إسرائيلية أن المقترح أتى بناءً على نقاشات مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، والذي قدم بدوره خطوطاً عريضة لصفقة صغيرة قد تؤدي إلى تحريك مفاوضات أوسع مستقبلاً.
الموقع الإخباري العبري “والا” أشار إلى أن الصفقة تشمل وقفاً لإطلاق النار لبضعة أيام، مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن، دون تقديم تفاصيل إضافية. هذه الخطوة قد تكون مقدمة لإبرام صفقة أكبر تشمل تبادل الأسرى بين الطرفين.
جهود دبلوماسية مكثفة
بالتزامن مع التحركات الإسرائيلية، تسعى دول مثل مصر وقطر إلى دعم الوساطة الدولية لوقف إطلاق النار. في لقاء جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية لولوة بنت راشد الخاطر، ناقش الطرفان الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن. وأكد الجانبان على أهمية إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
إصرار إسرائيلي على مواصلة القتا
رغم كل تلك الجهود، يواجه الموقف الإسرائيلي الكثير من الانتقادات. حركة حماس أعلنت مرارًا استعدادها لتنفيذ اتفاق مبني على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو الماضي. إلا أن التعنت الإسرائيلي، بقيادة نتنياهو، ما زال يعرقل أي تقدم حقيقي نحو حل. ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة بدعم أميركي، يتصاعد عدد الضحايا، حيث أفادت التقارير بمقتل أكثر من 142 ألف شخص بين شهيد وجريح، بالإضافة إلى آلاف المفقودين وسط دمار هائل يعصف بالقطاع.
ختامًا، يبدو أن المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن تسير على حبل مشدود، وسط ضغوط دولية وتدهور إنساني غير مسبوق في غزة.
المصدر: وكالات