- وصل بوست – محمد فوزي
في إعلان مفاجئ، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تصفية رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، إلى جانب عدد من القادة العسكريين الآخرين، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت قبل ثلاثة أسابيع. هذه العملية، التي وصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالناجحة، تمثل ضربة كبيرة لحزب الله في لبنان.
رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أكد أن هذه الضربة تأتي ضمن استراتيجية لاستهداف قادة الحزب الرئيسيين، مشيرًا إلى أن العملية طالت من كان من المفترض أن يخلف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله. هاليفي أضاف في تصريحاته: “نعرف كيف نصل لمن يهدد أمن إسرائيل”.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أن الغارة لم تقتصر فقط على صفي الدين، بل شملت أيضًا تصفية قيادات بارزة أخرى من حزب الله، من بينهم علي حسين هزيمة، قائد ركن الاستخبارات في الحزب. وأشار أدرعي إلى أن العملية استهدفت مقرًا قياديًا تحت الأرض، حيث تواجد أكثر من 25 عنصرًا من كوادر الاستخبارات التابعة لحزب الله، بما فيهم مسؤول التجميع الجوي، صائب عياش، ومسؤول استخبارات الحزب في سوريا، محمود محمد شاهين.
في المقابل، أكد مصدر أمني لبناني، في تصريح لقناة الجزيرة، أن حزب الله فقد الاتصال مع صفي الدين بعد سلسلة من الغارات المكثفة التي استهدفت مواقع في الضاحية الجنوبية. وأضاف المصدر أن صفي الدين كان في مخبأ تحت الأرض بمنطقة المريجة عندما استهدفته الغارة الإسرائيلية، مما يعزز فرضية مقتله.
تأتي هذه التطورات في إطار التصعيد المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، وسط توترات أمنية تشهدها المنطقة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل الصراع وتأثيره على المعادلة الإقليمية.
المصدر: وكالات