- وصل بوست – محمد فوزي
أعلن وزير التجارة التركي، عمر بولات، أن بلاده أغلقت تماماً نظامها الجمركي أمام التجارة مع إسرائيل، مؤكداً أن تركيا ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني اقتصاديًا، ومساندة قضيته العادلة. جاء هذا التصريح عبر منصة “إكس”، حيث نفى الوزير مزاعم استمرار التجارة بين تركيا وإسرائيل.
أوضح بولات أن الحكومة التركية علّقت جميع أنشطة التصدير والاستيراد مع إسرائيل اعتباراً من 2 مايو/أيار الماضي، مشيراً إلى أن هذا القرار سيستمر حتى يتم تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مستمر. وبيّن أنه منذ هذا التاريخ، لم تُسجل أي شحنات صادرة أو واردة بين تركيا وإسرائيل.
التجارة مع الفلسطينيين فقط
وأضاف الوزير أن هناك آلية تجارية خاصة بين تركيا وفلسطين، حيث تُسمح التبادلات فقط إذا كانت الوجهة جهة فلسطينية والمستورد فلسطيني، بشرط التأكد من وزارة الاقتصاد الفلسطينية باستخدام هذه المنتجات داخل فلسطين فقط. وقد أشار بولات إلى أن تركيا تُعد مصدراً لحوالي 25% من احتياجات السوق الفلسطينية، وسيتم تخصيص رمز خاص بفلسطين في النظام الإحصائي التركي اعتباراً من 2024 لتسجيل عمليات الشراء الفلسطينية بشكل مستقل، بدلاً من تسجيلها كأنها واردات لإسرائيل.
وبحسب الوزير، تتطلب هذه الآلية أن يتقدم المستوردون الفلسطينيون بطلبات إلى وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، التي بدورها تؤكد المعلومات المتعلقة بالشحنات قبل تسجيلها إلكترونياً. وفيما يخص الشحنات إلى فلسطين، يشترط على الشركات الفلسطينية الحصول على موافقة من الوزارة الفلسطينية قبل أن تصل رسالة تأكيد إلكترونية إلى تركيا للسماح بتسجيل البيانات الجمركية. ولا يتم تسجيل أي شحنات إلا بعد هذا الإجراء لضمان توجيه المنتجات إلى الجهة الفلسطينية الصحيحة.
أما بشأن الصادرات الفلسطينية إلى تركيا، أشار بولات إلى أن هذه الصادرات تمر أيضًا عبر إجراءات دقيقة تشمل موافقة وزارة الاقتصاد الفلسطينية للتحقق من هوية المصدر. وأكد أن عمليات التبادل التجاري من وإلى المناطق الحرة والمستودعات الفلسطينية تستكمل وفق آلية التأكيد الإلكتروني نفسها.
واختتم الوزير بولات بالإشارة إلى أن تركيا ستواصل دعم الشعب الفلسطيني اقتصاديًا، مع الحفاظ على موقفها الثابت في تأييد قضيته العادلة.
المصدر: وكالات