أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن تعيين إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس” ومالك منصة “إكس”، إلى جانب فيفيك راماسوامي، المرشح السابق للرئاسة، لقيادة وزارة جديدة تحمل اسم “الكفاءة الحكومية”.
تسعى الوزارة الجديدة إلى “تفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليل اللوائح الزائدة، وخفض الإنفاق غير الضروري، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية”. وقد جاء هذا في بيان أصدره ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”.
لم يحدد البيان بشكل دقيق نطاق مهام الوزارة الجديدة، لكنه أشار إلى أنها ستقوم بتقديم المشورة والتوجيه من خارج الحكومة، وستعمل بالتنسيق مع البيت الأبيض ومكتب الإدارة والموازنة لدفع إصلاحات هيكلية شاملة، وتقديم نهج ريادي غير مسبوق في إدارة الحكومة.
علق ماسك على هذا الإعلان عبر منصة “إكس” دون تقديم تفاصيل حول تأثير دوره الجديد على التزاماته في شركاته الأخرى، مؤكداً أنه سيوثق خطوات الوزارة الجديدة عبر الإنترنت لتحقيق “أقصى درجات الشفافية”. وأضاف أنه سيعرض “لوحة لأكثر حالات الإنفاق الحكومي سخافة”، حسب تعبيره.
يُذكر أن ماسك استثمر ملايين الدولارات لدعم حملة ترامب عبر لجنة العمل السياسي (Super PAC)، وسبق له أن أعرب عن رغبته في التعاون مع ترامب لتقليص الإنفاق الحكومي.
لم يتضح بعد كيفية عمل الوزارة الجديدة، وقد تخضع لقانون اللجان الاستشارية الفيدرالية الذي يحدد آلية عمل المنظمات الخارجية التي تقدم المشورة للحكومة.
نظرًا لعدم تعيين ماسك وراماسوامي كموظفين حكوميين بشكل رسمي، فإنهما غير ملزمين بالامتثال لمتطلبات الكشف عن الأصول أو إجراء تدقيقات لتجنب تضارب المصالح، وهي متطلبات تنطبق عادةً على موظفي الحكومة الفيدرالية.
ماسك قدم دعماً قوياً لفكرة إنشاء هذه الوزارة وروّج لها بشكل كبير، مشيراً إلى أن الاسم المختصر للوزارة سيكون “DOGE”، في إشارة إلى العملة الرقمية “دوجكوين” التي يُعرف بدعمها. وقد أدى هذا الإعلان إلى ارتفاع قيمة دوجكوين بنسبة 20% فور الكشف عن تعيين ماسك في الوزارة الجديدة.
كما صرح ترامب بأن ماسك لن يكون في هذا المنصب بدوام كامل نظرًا لانشغاله بالتزاماته الأخرى. وقال ترامب خلال تجمع في ميشيغان: “لا أظن أن بإمكاني جعله يعمل بدوام كامل، فهو مشغول بإطلاق الصواريخ ومشاريعه الأخرى”. وأضاف قائلاً: “الإنفاق في هذا البلد مفرط، وسنجعل إيلون ماسك مسؤولًا عن تقليصه”.




