وصل بوست – محمد فوزي
شهدت أسعار الذهب تراجعًا حادًا هذا الأسبوع، مسجلة أسوأ أداء أسبوعي لها منذ أكثر من ثلاث سنوات. جاء ذلك بفعل ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، مما قلل من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.
تذبذب الأسعار
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 2572.4 دولارًا للأوقية بحلول مساء الجمعة، لكنها سرعان ما عادت للهبوط خلال نفس اليوم. كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.2% لتسجل 2567 دولارًا. وعلى مدار الأسبوع، هبط المعدن النفيس بأكثر من 4%، ليلامس أدنى مستوياته منذ 12 سبتمبر/أيلول الماضي.
أسباب التراجع
صعود الدولار: ارتفع الدولار بشكل ملحوظ، محققًا أكبر مكاسبه الأسبوعية في أكثر من شهر، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
زيادة عوائد السندات الأميركية: تعززت العوائد مع صدور بيانات اقتصادية أظهرت ارتفاع مبيعات التجزئة الأميركية بأكثر من المتوقع، مما دفع المستثمرين نحو الأصول ذات العوائد المرتفعة.
أسعار الفائدة: مع التوقعات بخفض محدود لأسعار الفائدة، تزداد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عوائد.
يرى خبراء الاقتصاد أن خطط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لخفض الضرائب وفرض رسوم جمركية قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم والدين العام، وهو ما قد يدعم أسعار الذهب على المدى الطويل. ومع ذلك، أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى عدم الحاجة للاستعجال في خفض أسعار الفائدة، مما أثر سلبًا على التوقعات قصيرة الأجل للذهب.
أسواق المعادن الأخرى
رغم تراجع الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى أداءً إيجابيًا خلال اليوم:
ارتفعت الفضة بنسبة 0.6% لتصل إلى 30.63 دولارًا للأوقية.
صعد البلاتين بنسبة 0.7% ليبلغ 946.31 دولارًا.
زاد البلاديوم بنسبة 1.6% ليصل إلى 955.80 دولارًا.
ورغم هذه المكاسب اليومية، تتجه المعادن الثلاثة لتسجيل انخفاض أسبوعي.
التوقعات المستقبلية
بين ضغوط الدولار وسياسات الفائدة، يظل الذهب تحت ضغط قصير الأجل، لكن تزايد التضخم المتوقع قد يعيد جاذبية المعدن كاستثمار آمن في المستقبل القريب.
المصدر: وكالات