يواجه نادي برشلونة أزمة جديدة بعد أن رفضت محكمة إسبانية طلبه بتمديد تسجيل لاعبه داني أولمو لما بعد نهاية العام الجاري. هذا القرار يضع النادي أمام احتمال خسارة صانع الألعاب الدولي مجانًا، في خطوة قد تعمق أزماته الرياضية والمالية.
كان برشلونة قد تعاقد مع أولمو الصيف الماضي قادمًا من لايبزيغ الألماني مقابل 60 مليون يورو، لكنه لم يتمكن من تسجيله بشكل دائم بسبب قواعد الدوري الإسباني. تم تسجيل اللاعب مؤقتًا حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول باستخدام 80% من راتب المدافع المصاب أندرياس كريستنسن، لكن طلب النادي بتمديد التسجيل قوبل بالرفض من رابطة الدوري، ما دفع النادي للجوء إلى القضاء.
وأوضحت المحكمة في حكمها أن تسجيل أولمو يتعارض مع قواعد الدوري، حيث أن الهدف من السماح بزيادة الإنفاق هو تعويض الإصابات طويلة الأمد وليس تسجيل لاعبين تتجاوز رواتبهم الحد المسموح به. كما أكدت أن عقد أولمو الذي ينتهي في 2024 لا يمكن تمديده ضمن هذه الظروف.
هذا القرار يضع برشلونة في موقف صعب، خصوصًا وأن وسائل إعلام محلية كشفت أن عقد أولمو يتضمن بندًا يتيح له المغادرة مجانًا في حال عدم تسجيله. ويحاول النادي البحث عن حلول بديلة تشمل اللجوء إلى إجراءات قانونية إضافية، أو تقديم ضمانات مالية من أعضاء مجلس الإدارة، أو حتى بيع حزم مميزة لمقاعد كبار الشخصيات في ملعب “كامب نو” الموسع لتحقيق إيرادات استثنائية.
وفي ظل هذه الأزمة، أشادت رابطة الدوري الإسباني بتطبيق القوانين بصرامة ودون استثناءات لضمان تكافؤ الفرص بين الأندية. ومع ذلك، فإن رحيل أولمو قد يشكل ضربة كبيرة لطموحات برشلونة الذي يتراجع للمركز الثالث خلف أتلتيكو وريال مدريد، ما يهدد حظوظه في المنافسة على اللقب هذا الموسم.
تُعتبر هذه الأزمة اختبارًا جديدًا لقدرة إدارة برشلونة على مواجهة التحديات المستمرة التي تعصف بالنادي.
المصدر: وكالات