مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه العاشر، شهد القطاع مشاهد مؤثرة لآلاف النازحين الفلسطينيين وهم يعودون تدريجياً إلى منازلهم في شمال ووسط القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي. تأتي هذه العودة بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم، وهو ما اعتبرته فصائل المقاومة الفلسطينية انتصاراً للشعب الفلسطيني ودليلاً على فشل الاحتلال في تنفيذ مخططاته التهجيرية.
من جهة أخرى، لم تضع الحرب أوزارها في الضفة الغربية المحتلة. فقد صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو أصدرت تعليمات بتوسيع العمليات في جنين لتشمل مناطق أخرى بالضفة. هذه التوجيهات تأتي في سياق ما وصفته إسرائيل بمحاولاتها لتقويض بنية المقاومة الفلسطينية.
في تطور آخر، شهدت مدينة طولكرم اقتحاماً عنيفاً من قوات الاحتلال، أسفر عن اغتيال فلسطينيين اثنين، أحدهما قائد في كتائب عز الدين القسام. كما شهدت المدينة حملة دهم وتفتيش واسعة، طالت منازل العديد من الفلسطينيين، وحصاراً مشدداً على أحد المستشفيات، في تصعيد يعكس استمرار النهج القمعي الإسرائيلي.
وفي سياق الحرب الدامية التي شهدتها غزة، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن تأهيل ورعاية أكثر من 15 ألف جندي أصيبوا خلال العمليات العسكرية الأخيرة. هذا الرقم يعكس حجم الخسائر البشرية التي تكبدها الجيش الإسرائيلي في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
العودة التدريجية للنازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع تعيد الأمل لمئات العائلات، لكنها في الوقت ذاته تكشف حجم الدمار الذي خلفته الحرب. وبينما يحاول الفلسطينيون إعادة بناء حياتهم، يستمر الاحتلال في ممارساته القمعية بالضفة، في صورة تعكس التحديات المستمرة أمام الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والكرامة.
المصدر: وكالات