في ضربة استباقية، ألقت قوات الأمن الأميركية القبض على مسلح خطط لاغتيال مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، بينهم وزيرا الدفاع والخزانة، إضافة إلى رئيس مجلس النواب. القضية التي كشفتها وسائل الإعلام الأميركية، تسلط الضوء على تصاعد التهديدات ضد الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة.
بحسب تقارير إعلامية، تم إيقاف رايان مايكل إنجلش، المشتبه به، عند المدخل الجنوبي لمبنى الكابيتول في واشنطن، حيث كان يحمل سكينًا وزجاجتي مولوتوف، وهو ما يعكس نية واضحة لتنفيذ هجوم دموي. سجلات المحكمة التي تنظر القضية أوضحت أن المستهدفين كانوا وزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ورئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون.
وجاءت هذه الحادثة بعد أيام فقط من اعتقال السلطات الأميركية لشاب آخر، دوغلاس ثرامي، البالغ من العمر 23 عامًا، بعد نشره مقاطع فيديو عبر “تيك توك” دعا فيها إلى اغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتغيير النظام السياسي بالقوة. مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أكد أن المشتبه به ظهر في عدة مقاطع بين 20 و22 يناير، حيث دعا إلى تنفيذ هجمات بالقنابل على المباني الحكومية، مطالبًا بعدم الفشل في محاولة اغتيال ترامب.
وتشير التحقيقات إلى أن تهديدات ثرامي جاءت بعد محاولتين فاشلتين لاغتيال ترامب العام الماضي، إحداهما في بنسلفانيا خلال يوليو، والأخرى في فلوريدا خلال سبتمبر، حيث كان آنذاك المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
هذه الأحداث تعكس تصاعد التوترات السياسية في الولايات المتحدة، وسط مخاوف متزايدة من تنامي العنف السياسي الذي يستهدف كبار المسؤولين. الأجهزة الأمنية مستمرة في اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة هذه التهديدات وحماية الشخصيات السياسية، في وقت تزداد فيه حدة الاستقطاب داخل البلاد.
المصدر: وكالات