في خطوة تصعيدية جديدة، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب كندا بدفع “ثمن باهظ”، وذلك بعد استخدامها الكهرباء كورقة مساومة في النزاع التجاري بين البلدين. جاء ذلك بالتزامن مع إعلان ترامب فرض تعريفات جمركية إضافية تتراوح بين 25% و50% على واردات الصلب والألمنيوم الكندية، وهي خطوة قد تؤجج الخلافات بين واشنطن وأوتاوا.
وأكد ترامب أن الرسوم الجديدة ستدخل حيز التنفيذ الأربعاء، ملوحًا باتخاذ إجراءات أكثر صرامة في حال لم تتراجع كندا عن تعريفاتها الجمركية على الكهرباء. كما هدد بفرض تعريفات على السيارات المستوردة اعتبارًا من أبريل المقبل، مشددًا على أن أوتاوا مطالَبة بالتخلي فورًا عن هذه السياسات.
وفي تطور مفاجئ، أعاد ترامب الحديث عن إمكانية ضم كندا للولايات المتحدة، معتبرًا أن ذلك قد يكون الحل الأمثل للخلافات التجارية. وقال في مقابلة تلفزيونية: “أعتقد أن كندا ستكون في وضع أفضل إذا أصبحت الولاية 51، لأننا نخسر 200 مليار دولار سنويًا معها، ولن أسمح بذلك”.
وتُعد كندا الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة، حيث توجه 75% من صادراتها إلى السوق الأميركية، ويعتمد نحو مليوني كندي على هذا التبادل التجاري. غير أن التوترات بين البلدين تصاعدت في السنوات الأخيرة، خاصة مع اتساع الفجوة التجارية، حيث بلغ العجز الأميركي في السلع 72 مليار دولار في 2023، نتيجة استيراد النفط والطاقة الكندية.
وفي منشور على مواقع التواصل، أشار ترامب إلى أن اندماج كندا مع الولايات المتحدة قد يلغي الحاجة إلى التعريفات الجمركية، ويؤدي إلى انخفاض الضرائب وحماية كندا من تهديدات روسيا والصين. ومع استمرار التصعيد، يبدو أن العلاقات التجارية بين البلدين باتت على شفا مواجهة اقتصادية حاسمة، قد تعيد تشكيل المشهد التجاري في أمريكا الشمالية.
المصدر: وكالات