في قفزة تاريخية، تجاوز الذهب حاجز 3000 دولار للأوقية اليوم الجمعة، ليسجل مستوى غير مسبوق في الأسواق العالمية. هذه الطفرة تأتي وسط تصاعد المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى المعدن النفيس كملاذ آمن.
صعود مستمر مدفوع بالتوترات العالمية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 3% في تعاملات الصباح، لتصل إلى 3005 دولارات للأوقية، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في فبراير الماضي. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.2%، مما يعكس الطلب المتزايد على المعدن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي.
منذ بداية العام، ارتفع سعر الذهب بأكثر من 14%، مدفوعًا بالمخاوف من التداعيات الاقتصادية للحرب التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى تزايد التوترات الجيوسياسية، وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية.
الحروب التجارية تعزز الطلب على الذهب
تصاعدت المخاوف الاقتصادية بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على المنتجات الأوروبية، ما أدى إلى ردود فعل عنيفة من الاتحاد الأوروبي والصين وكندا. هذا التصعيد دفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة، مما ساهم في استمرار صعود الذهب.
توقعات بارتفاع الذهب إلى 3500 دولار
وفقًا لمجموعة ماكواري الاستثمارية، فإن الطلب القوي على الذهب قد يدفع سعر الأوقية إلى 3500 دولار خلال الربع الثالث من العام. كما رفعت مجموعة غولدمان ساكس توقعاتها لسعر الذهب إلى 3100 دولار للأوقية بنهاية العام، في حين توقعت سيتي غروب وصوله إلى 3000 دولار في غضون ثلاثة أشهر.
إنتاج الذهب عالميًا
تتصدر الصين قائمة أكبر الدول المنتجة للذهب بإنتاج 375 طنًا سنويًا، تليها روسيا بـ 327.7 طنًا، ثم أستراليا بـ 313.9 طنًا. هذه الدول تلعب دورًا رئيسيًا في تلبية الطلب العالمي المتزايد على المعدن الأصفر.
الذهب يواصل التألق
مع استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية، يبدو أن الذهب سيظل الخيار المفضل للمستثمرين، مما يفتح الباب أمام مزيد من الارتفاعات في الأسعار خلال الأشهر المقبلة.
المصدر: وكالات