حققت الصين إنجازًا غير مسبوق في قطاع السيارات الكهربائية خلال عام 2024، حيث سجلت مبيعاتها 11.3 مليون سيارة، وهو ما يعادل ضعف مبيعات بقية دول العالم مجتمعة، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة الأناضول.
ويعود هذا النمو الهائل إلى الطلب المحلي القوي والدعم الحكومي المستمر، الذي يشجع على استبدال السيارات التقليدية بمركبات كهربائية أكثر استدامة. فمنذ عام 2019، قفزت مبيعات السيارات الكهربائية في الصين من مليون وحدة فقط إلى أكثر من 11 مليونًا، في زيادة تفوق عشرة أضعاف خلال خمس سنوات.
تفاوت النمو في الأسواق العالمية
في المقابل، سجلت الولايات المتحدة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 10% في مبيعات السيارات الكهربائية خلال 2024، حيث بلغت المبيعات 1.5 مليون سيارة. غير أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول احتمال إلغاء الدعم الحكومي لهذا القطاع أثارت قلق المصنعين والمستهلكين، مما قد يؤثر على مسار النمو المستقبلي.
أما في أوروبا، فقد شهد السوق انخفاضًا بنسبة 6% مقارنة بعام 2023، مع تسجيل 3.2 ملايين سيارة مباعة. ويعود هذا التراجع أساسًا إلى ضعف المبيعات في ألمانيا، التي تُعد المحرك الرئيسي لسوق السيارات الكهربائية في القارة.
توقعات بنمو متواصل في 2025
بحسب شركة الأبحاث البريطانية “آر إتش أو موشين”، من المتوقع أن يستمر الزخم التصاعدي لمبيعات السيارات الكهربائية في 2025، مع تقديرات بارتفاع المبيعات العالمية بنسبة 18% لتتجاوز 20 مليون وحدة.
• يُتوقع أن تبيع الصين وحدها 12.9 مليون سيارة كهربائية، بنمو سنوي 17%.
• في أوروبا، من المنتظر أن ترتفع المبيعات إلى 3.5 ملايين سيارة، بزيادة 15%.
• في الولايات المتحدة وكندا، يُرجَّح أن تصل المبيعات إلى 2.1 مليون وحدة.
تواصل الصين قيادة التحول العالمي نحو السيارات الكهربائية، مما يفرض تحديات جديدة على الأسواق العالمية التي تسعى لمواكبة هذا النمو المتسارع.
المصدر: وكالات