في خضم تصعيد متجدد، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) تنفيذ ضربات نوعية ضد أهداف إسرائيلية وأميركية، وسط استمرار التوتر في البحر الأحمر وتزايد الضغوط العسكرية والسياسية.
وأفاد المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، بأن طائرة مسيّرة تابعة لقواتهم استهدفت هدفاً عسكرياً في منطقة يافا وسط إسرائيل، كما أسقطت “طائرة استطلاع أميركية” بصاروخ محلي الصنع. بينما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية اعترضت مسيّرة معادية شمال إيلات، ويُرجّح أنها أُطلقت من اليمن.
وفي تطور لافت، أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأميركية “ترومان” في البحر الأحمر، مشيرين إلى أن الاشتباك هو الثاني خلال 24 ساعة فقط، في حين أفشلت الدفاعات الحوثية هجومين جويين على الأراضي اليمنية.
زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، ظهر في كلمة مصورة مؤكدًا أن استهداف القطع البحرية الأميركية مستمر بكثافة وفعالية، مشيرًا إلى أن حاملة الطائرات “ترومان” باتت في حالة مطاردة دائمة شمال البحر الأحمر، في ما وصفه بتقدم بحري ميداني.
بالتوازي، شنت الطائرات الأميركية غارتين جديدتين على منطقة كهلان شرق صعدة، بينما نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصادر مطلعة أن العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين كلّفت ما يقارب مليار دولار خلال أقل من ثلاثة أسابيع، دون أن تحقق أهدافها المرجوة في تدمير قدرات الجماعة.
وأكدت تقارير أميركية أن الحوثيين ما زالوا يحتفظون بترساناتهم تحت الأرض، ويواصلون تحصين مواقعهم، رغم الضربات المكثفة.
وفي السياق، أقرّت وزارة الدفاع الأميركية بأن نجاح ضرباتها في إضعاف القدرات الحوثية ظل محدودًا، بينما دافع وزير الخارجية الأميركي عن هذه العمليات قائلاً إن “العالم مدين لأميركا”.
أما الحوثيون، فكان ردهم واضحًا: “تهديدات واشنطن لن تثنينا عن مناصرة غزة”، مؤكدين استمرارهم في قصف إسرائيل واستهداف السفن المتجهة إليها.
المصدر: وكالات




